أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بالرباط: تحفة معمارية وتجهيزات عالمية


تشهد العاصمة المغربية الرباط يوم الجمعة 5 شتنبر 2025 حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، يتمثل في إعادة افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله في حلته الجديدة، بعد أن خضع لعملية إعادة بناء شاملة جعلت منه واحدًا من أرقى الملاعب في إفريقيا والعالم.

مشروع ضخم يعكس طموح المغرب الرياضي

انطلقت أشغال إعادة بناء الملعب في صيف 2023، ضمن استراتيجية المملكة لتطوير بنيتها التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2030 التي ستُنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقد أُنجز المشروع في وقت قياسي وبجودة عالية، ما جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يشيد به ويصنفه من بين أبرز المنشآت الرياضية العالمية.

سعة جماهيرية وتجهيزات حديثة

يستوعب الملعب الجديد حوالي 68,500 متفرج، بزيادة تفوق 20 ألف مقعد مقارنة بالنسخة السابقة. كما زُوّد بتجهيزات متطورة تجعل تجربة المشجع أكثر متعة وأمانًا، نذكر منها:

  • شبكة Wi-Fi مجانية تغطي المدرجات بالكامل.
  • أكثر من 800 كاميرا مراقبة مع تقنيات التعرف على الوجوه.
  • بوابات إلكترونية ذكية تسمح بولوج عشرات الآلاف من الجماهير في وقت قياسي.
  • مناطق مخصصة لـ VVIP وVIP وصالات ضيافة حديثة.
  • أنظمة إضاءة LED متطورة للعشب، تُستخدم لأول مرة في إفريقيا.
  • موقف سيارات ضخم يتسع لـ 5200 مركبة.

يوم الافتتاح: بين الفن والرياضة

سيكون الجمهور المغربي على موعد مع ليلة استثنائية يوم 5 شتنبر:

  • أبواب الملعب ستفتح ابتداءً من الرابعة عصرًا لتفادي الازدحام.
  • قبل المباراة، سيُقام حفل موسيقي عالمي يحييه DJ مشهور، لإضفاء أجواء احتفالية خاصة.
  • تنطلق المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني المغربي والمنتخب النيجري عند الساعة الثامنة مساء، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

أدوار مستقبلية للملعب

  • يستضيف مباراة الافتتاح، نصف النهائي والنهائي في كأس أمم إفريقيا 2025.
  • سيكون واحدًا من الملاعب الرئيسية في كأس العالم 2030.
  • يُتوقع أن يصبح قبلة للفعاليات الرياضية والثقافية الكبرى، بما يعزز مكانة الرباط كعاصمة حديثة ومتجددة.

إشادة دولية وتحديات داخلية

خلال زيارته الأخيرة، وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الملعب بأنه "جوهرة عالمية تُبرز طموح المغرب الرياضي". ورغم بعض الجدل المرتبط بتحويل عمال من مشاريع أخرى لتسريع الإنجاز، فإن النجاح في إتمام المشروع بهذا الشكل الاستثنائي يؤكد الرؤية الاستراتيجية للمغرب في الاستثمار بالرياضة كواجهة للتنمية والنهضة.

الخلاصة

إعادة افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله ليس مجرد حدث رياضي، بل هو بداية مرحلة جديدة تعكس الطموح المغربي لاحتضان كبريات التظاهرات العالمية. ليلة 5 شتنبر لن تكون عادية، بل لحظة يلتقي فيها الفن والرياضة والجماهيرية في صورة تعكس روح المغرب الحديث.

Joby Maroc
Joby Maroc
تعليقات