وزارة الصحة تطلق إصدار وثيقة الإعفاء من التلقيح بشروط محددة


أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خدمة إصدار وثيقة الإعفاء من التلقيح ضد “كوفيد-19″، تُمنح للأشخاص الذين لديهم موانع التلقيح، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وعلى ضوء البيانات والمعطيات الوطنية والدولية المحدثة.


وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغها، أنه يتوجب على المواطنات والمواطنين الذين يندرجون ضمن الفئات غير المعنية بالتلقيح، تقديم ملفهم الصحي/الطبي إلى المندوبية الإقليمية للصحة التابعة لمقر سكنهم، حيث ستبت لجنة طبية إقليمية في طلبهم بعد دراسة ملفهم الطبي الخاص بهم، وحسب موانع التلقيح المطروحة للبت فيها.


ومن أجل تسهيل عملية تقديم الطلبات، أفادت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية أنه يتوجب على الأشخاص الراغبين في الإعفاء من التلقيح ضد “كوفيد-19” تقديم شهادة طبية أو ملف طبي يبين موانع التلقيح مرفوقا ببطاقة التعريف الوطنية، ورقم هاتف المعني بالأمر. مبرزة أنه وبعد دراسة الملف سيتوصل الأشخاص الذين تم قبول طلباتهم برسالة قصيرة من الرقم 1717 تخبرهم بذلك، وأن وبإمكانهم تحميل وثيقة الإعفاء من التلقيح عبر البوابة الإلكترونية “www.liqahcorona.ma”.


وفي سياق متصل، سبق للطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن كشف موانع التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، التي اعتبرها نادرة جدا، مشيرا إلى أن الأبحاث الطبية تمكنت من الإحاطة الدقيقة بشتى جوانب عملية التلقيح.


ولخّص الخبير أبرز هذه الموانع، حسب آخر المعطيات العلمية والإرشادات الطبية وتجارب الدول، في موانع مؤقتة وأخرى حقيقية، مؤكدا أن الموانع الحقيقية نادرة جدا، وبالتالي يمكن للبقية التلقيح بشكل عادي أو داخل المستشفيات.


ولفت حمضي إلى أن الموانع الحقيقية نوعان؛ موانع تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى من اللقاح بسب سوابق فرط الحساسية، وأخرى تمنع أخذ الجرعة الثانية أو التالية.


وأوضح أن الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الأولى هي سوابق فرط الحساسية (Choc anaphylactique) أو (Oedeme de Quincke) بسبب مواد موجودة في اللقاحات، وأساسا مادتا (PEG polyéthylène glycol) و(Polysorbate) في لقاحات “فايزر” و”موديرنا” و”أسترازينيكا” و”جانسن” دون “سينوفارم”، وكذا الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19″، وعانوا بعد ذلك من متلازمة (PIMS)، خصوصا بين الأطفال والمراهقين.


أما الموانع التي تحتم عدم أخذ الجرعة الثانية، يضيف الخبير، فتهم الأشخاص الذين عانوا من حساسية مفرطة، وليست البسيطة، بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح ضد “كوفيد-19″، والذين أصيبوا ببعض الآثار الجانيبة النادرة بعد الجرعة الأولى.


وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تمنعهم الحساسية التي يعانون منها، من تلقي اللقاح، حسب المعطيات الطبية، قليل جدا، مؤكدا أن البقية بإمكانهم الاستفادة من حماية اللقاحات.


وقال حمضي إنه يمكن تقسيم ذوي السوابق في مرض الحساسية إلى أربع مجموعات، الأولى تضم أولئك الذين يعانون من حساسيات تنفسية أو جلدية عادية كالطفح الجلدي أو حك الجلد وغيرها، بسبب أدوية أو مواد مختلفة، وفي هذه الحالة ليس هناك أي مانع لتلقيحهم، بل ويمكن تلقيحهم بمراكز التلقيح العادية مع الخضوع لمراقبة طبية لمدة 15 دقيقة.


أما المجموعة الثانية، يضيف الخبير، فتهم الأشخاص الذين يعانون من نوعي الحساسية المفرطة جدا من أدوية أو مواد يعرفونها بالتحديد، ويمكنهم أيضا تلقي اللقاح داخل مراكز التلقيح العادية، أو يستحسن لمزيد من الاطمئنان، أن يتلقوا اللقاح داخل المستشفيات، مع فترة مراقبة تصل إلى 30 دقيقة عوض 15 دقيقة.


وبحسب حمضي، فإن المجموعة الثالثة تشمل أولئك الذين يعانون من حساسية مفرطة جدا دون معرفة طبيعتها بالضبط، أو لهم حساسية مفرطة لعدة أدوية وليس لدواء واحد فقط، مشيرا إلى أن هذه الفئة يجب أن تتلقى اللقاح بالضرورة في المستشفى تحت عناية طبية خاصة.


وخلص إلى أن المجموعة الرابعة التي يمنع عليها التلقيح ضد “كوفيد-19” إلا بإذن خاص من أطباء أخصائيين في المناعة والحساسية بعد دراسة الحالة عن قرب وداخل المستشفيات تحت رعاية طبية مشددة، هم أولئك الذين عانوا من حساسية مفرطة للغاية خلال تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، والذين لهم حساسية مفرطة من مادتي (PEG) أو (polysorbate) للقاحات “فايزر” و”أسترازينيكا” و”جانسن”، أو أولئك الذين سبق لهم أن تحسسوا من لقاحات سابقة غير لقاح “كوفيد-19”.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -