البرتغال تفتح أبواب الهجرة للمغاربة عن طريق العمل


عبّرت البرتغال عن رغبتها في استقبال مواطنين مغاربة للعمل بشكلٍ قانونيّ في مجالي الزراعة والبناء، بعد تأثير أزمة "كورونا" على معظم الأنشطة الاقتصادية لدولِ أوروبا، وما فرضتهُ من حاجة إلى يد عاملة ''مؤهّلة".

فقد أعلن وزير الإدارة الداخلية البرتغالي إدواردو كابريتا أنه يجري تفاوضا مع المغرب من أجل اتفاق لإنشاء شبكة هجرة قانونية ، نظرا لحاجة البرتغال إلى العمالة الأجنبية لمختلف القطاعات.

وبحسب موقع TSF RADIO NOTICIAS جاء الاقتراح من البرتغال خلال اجتماع عبر الفيديو بين إدواردو كابريتا ووزير الداخلية المغربي في أوائل شهر غشت الماضي.

الاقتراح الآن “قيد التقييم الثنائي” ، في وقت توجد فيه بالفعل اتفاقات من حيث المبدأ بشأن تحديد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل البرتغالية وإعادتهم إلى ديارهم.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام البرتغالية قال وزير الإدارة الداخلية البرتغالي على أن المغرب قبل مبدأ تبادل المعلومات. وتم الاتفاق على تحديد وجنسية جزء كبير من المهاجرين. كما قبل مبدأ العودة ومبدأ التعاون لإنشاء اتفاقية هجرة قانونية”.

وأضاف لبرتغال بحاجة الى عمال في مجالات مختلفة، من البناء المدني إلى الزراعة ، إلى العمال الأجانب” ، و “يجب أن يتم ذلك من خلال شبكات الهجرة المنظمة والقانونية”.

من جانب آخر وبحسب صحيفة PUBLICO البرتغالية  فإنه تم الإفراج يوم الأحد عن تسعة من المهاجرين المغاربة  الذين وصلوا الى البرتغال عن طريق الهجرة السرية يوم 15 يونيو.

وفقًا لـ Diário de Notícias ، جاء الإفراج بسبب انتهاء المهلة القانونية لإبقائهم رهن الاحتجاز,ومع ذلك ، قال وزير الإدارة الداخلية ، وبصرف النظر عن الزيارة إلى Proença-a-Nova بسبب الحرائق,إن إقامة المهاجرين المغاربة في البرتغال الذين وصلوا في يونيو ولديهم أمر بالطرد من البلد مرتبط فقط بـ “عدم وجود رحلات جوية مجدولة” بسبب أزمة فيروس كورونا.

دول أوروبا تفتحُ أبوابَها الواحدة تلو الأخرى في وجهِ المهاجرين المغاربة؛ فبعد إيطاليا وإسبانيا عبّرت البرتغال عن رغبتها في استقبال مواطنين مغاربة للعمل بشكلٍ قانونيّ في مجالي الزراعة والبناء، بعد تأثير أزمة "كورونا" على معظم الأنشطة الاقتصادية لدولِ أوروبا، وما فرضتهُ من حاجة إلى يد عاملة ''مؤهّلة".

وقال مسؤول برتغالي كبير، إن لشبونة والرباط يتفاوضان على اتفاق يسمح لعدد متفق عليه من المواطنين المغاربة بالعمل بشكل قانوني في البرتغال، مبرزاً في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأمريكية أنّ "الإعلان جاء وسط مخاوف من أن المهاجرين غير الشّرعيين الباحثين عن طريق إلى الاتحاد الأوروبي يستهدفون البرتغال بشكل متزايد".

وقال إدواردو كابريتا، وزير الداخلية، للصحافيين إن "البرتغال والمغرب تدرسان مقترحًا بشأن الهجرة القانونية"، مضيفاً أن "البرتغال تعاني من نقص في العمال، خاصة في مجالي البناء والزراعة".

وبعد فترة هدوء دامت لشهور بسبب تداعيات "كورونا"، عادت سواحل "المتوسّط" إلى جذب "الحرّاكة" باعتبارها تشكّل المعبر الوحيد "الآمن" بالنّسبة إلى المهاجرين غير النظاميين الرّاغبين في الوصول إلى أوروبا؛ فقد تدخّلت البحرية المغربية، في أكثر من مناسبة، لإنقاذ مهاجرين قبالة الشّواطئ الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.

وتؤكّد الكثير من التّقارير أنّ "انتشار الوباء على مستوى أوروبا وشمال إفريقيا، وما نتج عنه من إجراءات أمنية مشدّدة على مستوى مراقبة الحدود ومنع تنقّل المواطنين بين الجهات، ساهمَ في تراجع وتيرة الهجرة غير النظامية"، موردة أنّ "كورونا" ألزمت عددا من مرشّحي الهجرة "التّريث" وانتظار ما ستسفرُ عنه هذه التّطورات.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -