الهجرة إلى كندا أصبحت سهلة للعرب


تعرف معظم  المقاطعات الكندية إرتفعا في  نسبة الشيخوخة و إنخفضت معدلات المواليد ، مع التنبؤ بأنه سيكون عدد الوفيات أكبر من عدد المواليد  في السنوات القادمة ,بحسب دراسة قام بها مجلس المؤتمرات الكندي، وبناء على هذه المعطيات المستجدة، فتحتاج كندا إلى ثمانين ألف مهاجرا سنويا انطلاقا من هذه السنة.

الدولة الكندية ترى أن مسألة الهجرةهي الحل الوحيدا لزيادة تعداد السكان البالغ حاليا 37 مليون نسمة، وذلك لتعويض نقص العمالة بسبب ارتفاع معدل شيخوخة السكان، وتراجع معدل الولادات، لأنه وفقا لأرقام حكومية من المتوقع أن يبلغ أكثر من تسعة ملايين نسمة سنة التقاعد بعد عشر سنوات.

منحت كندا  برامج الهجرة المختلفة  لاستقبال ملايين من المهاجرين خلال هذه العشر السنوات، وستساعد الخطط السياسية الجديدة للحكومة على تمهيد طريق الهجرة خلال هذه السنة ، و من المتوقع أن تشهد سنة 2022 زيارة طفيفة، أي جلب حوالي 400 ألف وافد جديد.

ويتوقع أن تعلن الحكومة الفيدرالية عن برنامج " لم الشمل " أو ما يعرف ب PGP، خلال شهر أبريل المقبل، لجلب 61 ألف مهاجر سنويا، بسبب ارتفاع عدد الطلبات، فضلا أن هناك وعود حكومية لإلغاء رسوم الجنسية الكندية، حيث تبلغ التكلفة الحالية 700 دولارا للشخص الواحد، التي وصفت من طرف الكثير من أصحاب الدخل المحدود بالمرتفعة، إذ من المتوقع في حال تطبيق القانون أن تشهد ارتفاع معدلات الجنسية نحو %40 في سنة 2024.

كندا سوف  تستقبل 70000 ألف مهاجر من بين المرشحين لبرنامج PNP، بزيادة قدرها %2 في مقارنة بسنتي 2018 و2019 حيث استقبلت فيهما أكثر من ألف مهاجر. وبحسب الاحصائيات فإن %80 على الأقل من المهاجرين يستقرون في المدن الكبرى، الامر الذي يأتي على حساب الجهاد المبذولة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المدن الصغيرة والمجتمعات الريفية، مما جعل عدد من المقاطعات والأقاليم العمل على السعي لجلب المهاجرين إليها من خلال برنامج PNP .

قامت الحكومة الفيدرالية بإطلاق مشروع الهجرة الريفية والشمالية التجريبية RNIP خلال سنة 2019،و الذي سينطلق هذه السنة، حيث ستستقبل كندا وافدين جدد، خلال البرنامج التجريبي. وفي السياق نفسه، تعمل الحكومة الفيدرالية على تعزيز توزيع المهاجرين على نطاق أوسع .

ما فائدة  الهجرة إلى كندا؟ كندا  تعتبر من بين أهم الدول العالمية في مؤشر جودة العمل والتعليم والمساواة والاستثمار، والتاسعة عالميا في التعليم والصحة والمعيشة، حسب أرقام التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة سنة 2016، و تعد الثالثة عالميا بتوفرها على بيئة صحية وفقا لدراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية.

تقوم الحكومة الكندية بتحفيز المهاجرين الجدد على توفير الدعم الحكومي للضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم، فضلا على توفرها على أحسن الجامعات عالميا مع إمكانية الحصول على منح كاملة لتغطية كافة التكاليف، ومن أفضل هذه المنح منحة مقدمة من الحكومة تبلغ قيمتها حوالي 60 ألف دولار كندي، ,ايضا توفيرمجانية التعليم الأساسي.أما على المستوى الأمني، كندا تضع قيودا صارمة على استخدام الأسلحة النارية، واحتلت المرتبة الثانية عالميا في التسامح الاجتماعي والحريات الفردية، بناء على مؤشر ليغاتوم العالمي للرخاء سنة 2016.

ولجعل الهجرة إلى كندا أمرا سهلا قامت الحكومة الكندية  بتوفير نظام السرعة في الرد على طلبات الهجرة، وذلك عبر حساب عدد النقاط كمعيار للقبول الطلبات,من بين هذه المعايير نجد، السن،و المستوى الدراسي، الخبرات العملية، اللغة، حسن السلوك ,الحالة العائلية، اللياقة الصحية والبدنية، و من المستحسن إن كان لك قريب أو صديق بكندا، والقدرة على التأقلم. وإذا استطاع الراغب في الهجرة من اجتياز كافة شروط الهجرة نحو كندا بنجاح، وفق نظام اكسبريس انتري Express entry يمكن آنذاك تحويل الإقامة المؤقتة إلى إقامة دائمة. 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -